جلست مع شباب عده
وبالاخص من الشباب_ وأسأله ماذا تعني الشيوعية او الاشتراكية او الماركسية ...و...ألخ. وكل مرّة كنت اُصعَق بالجواب؛ فلبعض «الشيوعيين» الشيوعية تعني مجرد الالحاد ورفض الدين ومعاشرة النساء، وللبعض الآخر الشيوعية هي صورة «غيفارا» وقبعته الحمراء. فيما يرى البعض ان كونه شيوعيًا يعني مجرد كونه معارض للسلطة او للعائلة او لمجتمعه..معارضة لمجرد المعارضة، كون معظم الاحزاب الشيوعية في عالمنا العربي معارضة للانظمة....وهكذا وان كنت قد التقيت مثلاً بـ200 شخص يطلقون على انفسهم صفة شيوعي فانّ الاغلبية الساحقة منهم (190 شخصًا) لم يعرفوا ابدًا لا معنى الشيوعية او الاشتراكية وحتى انّ بعضهم لم يسمع لا بماركس او انجلز او حتى لينين وهذا يعني انهم لم يلمحوا قط كتابًا ماركسيًا كلاسيكيًا. والاسوأ من ذلك ان بعض هؤلاء هم اعضاء في أحزاب ومنظمات شيوعية.
من هنا فاني لا استغرب ابدًا الحالة المزرية التي تعيشها الاحزاب الشيوعية-التي من المفترض ان تحمل راية التقدم-وفشلها الدائم في الوصول الى قلب الحركات الشعبية الجماهيرية والشبابية. ان حزبًا معظم اعضاءه لا يفقهون اسس الشيوعية والماركسية(رغم اني اعتقد ان اكثريتهم مناضلين شرفاء) لا يمكن بنظري ان يقود مجتمعًا على اسس سليمة، وسيبقى قائمًا على فرز داخلي بين قيادة نخبوية مثقفة وقاعدة كبيرة جاهلة تنقص يومًا بعد يوم...
لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية. هذه المقولة اللينينية يرددها الكثيرون من قادة الاحزاب الشيوعية ولكن حبذا لو يمارسونها ويعملون على نشر الوعي الاشتراكي الماركسي بين اعضاء الحزب ومناصريه.
الثقافة الحزبية المعممة والصحيحة هذا ما تحتاجه الاحزاب الشيوعية لتكن قادرة يومًا ما على قيادة الجماهير وارشاد عفويتها الثورية.
فهيا يا رفاق نناقش في الاشتراكيه والشيوعيه واليساريه وابرز الشخصيات اليساريون
تحياتي لكم رفاق ارجو المعاونه......